كانت في التاسعه او العاشره من عمره ..
أرسلة أبوه لرعي ألاغنام في صبيحة احد ألايام .. كما هي العادة ..
وليحمي بلادهم المزروعه في نفس المكان من اغنام الاخرين .
ساق اغنامه أمامه الى مكان يسمى ( السقا ) تحت قرية اسمها ( رحبان ) ..
وكان يراقب اغنامه بعين اليقظه احياناً ..
وتارة تسرقه عنها براءة الطفوله فينسى اغنامه وينسى نفسه وينسى مراقبة الزرع وهو يلهو ويلعب ..
فبينما هو غمرة اللعب ونشوة الفرح سطت بعض اغنام الاخرين من قرية رحبان على بلادهم واكلت من محصولها ،
وفي نفس الوقت تفرقت اغنامه .!
.
فلما علم والده محمد في المساء بذلك قال معاتبا :
.
والله ياذا مايطيب خاطري وانا المح * ... مايطيب خاطري يوم ادرق * عنه.
.
قالت أمه دفاعا عن ولدها :
.
يامحمد في بعّض المعرفه لا تجرح .. واعرف إن المُد ينقص منه ثامنه
وتنسب* لغنم رحبان حتى تسرح* وإعد في المعزى ولاتخطي مسامنه*
.
قال شاعرنا وهو في سن الطفوله وهذا اول بيت اشرقت معه شمس الشعر :
.
والله اني ولدك مير زهزه وافرح .. ماكساني الغرو* حتى خذ مني مأمنه .
..
يفتخر بنفسه انه لم يلبس العقال رغم صغر سنه إلا وهو كفءً له وايضا كفء لتحمل مسئولية حماية بلاده وأغنامه ..
رحم الله شاعرنا ووالديه واموات المسلمين .
___________________________
المح - انظر
ادرق عنه - اغيب عنه
تنسب - ترقّب
تسرح- وقت خروج الاغنام لرعي
الغرو- العقال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق